الجمعة 29 مارس 2024

حروق الشمس ماذا تعرف عنها وهل تحدث فقط في الصيف؟

حروق الشمس ماهي أسبابها
حروق الشمس ماهي أسبابها وكيف نعالجها

تُعد حروق الشمس من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثيرون خلال فصل الصيف، عندما يزداد تعرض الجلد لأشعة الشمس القوية. إلا أن حروق الشمس ليست مقتصرة على فصل الصيف فقط، فقد يحدث تعرض لأشعة الشمس وحروق الشمس أيضا خلال الأيام المشمسة في فصول الربيع والخريف، وحتى في الأيام الشتوية الباردة.

لذلك سنسلط الضوء في هذا المقال عن حروق الشمس وتجاعيد الجلد وعلاقة حروق الشمس بسرطان الجلد وماهي الطرق الفعالة للوقاية من حروق الشمس وكيفية علاجها. 

حروق الشمس 

ما هي حروق الشمس؟

تحدث حروق الشمس نتيجة تعرض البشرة لأشعة الشمس فوق البنفسجية (UV) بشكل مفرط، وخاصة أشعة الشمس فوق البنفسجية من النوع B (UVB). تتفاوت حدة حروق الشمس بناءً على مدة التعرض للشمس وكمية الحماية المتوفرة، ويمكن أن تتراوح بين حروق خفيفة واحمرار بسيط في الجلد إلى حروق شديدة وتقشير والتهاب شديد.

أعراض حروق الشمس

- احمرار الجلد: يكون الجلد المتأثر بحروق الشمس أحمر اللون ومتورم، وقد يكون مؤلماً عند اللمس.

- الحكة والشعور بالحرقان: قد تصاحب حروق الشمس شعوراً بالحكة والشعور بالحرقان المزعج.

- الندبات والتقشير: في حالة حروق شمسية شديدة، قد يحدث تقشير الجلد وظهور ندوب بيضاء أو بنية اللون عندما يبدأ الجلد في التئام.

هل تحدث حروق الشمس فقط في الصيف؟

على الرغم من أن الصيف هو الفصل الذي يزداد فيه التعرض لأشعة الشمس بشكل عام، إلا أن حروق الشمس ليست صرة على فصل الصيف فقط. يمكن حدوث حروق الشمس أيضاً في فصول أخرى من السنة، وذلك يعتمد على عدة عوامل مثل المناطق الجغرافية والمناخ ووقت التعرض للشمس.في فصل الربيع والخريف، قد يكون الطقس معتدلاً وجواً جميلاً، مما يدفع الناس لقضاء وقت أطول في الهواء الطلق والتعرض لأشعة الشمس. 

إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل استخدام واقي الشمس وارتداء الملابس الواقية، فقد يحدث تعرض زائد للشمس وحروق الشمس.

أيضا، يجب ملاحظة أن الأشعة فوق البنفسجية (UV) قد تكون موجودة في أيام الشتاء أيضًا، وقد تتساقط الثلوج وتعكس الأشعة فوق البنفسجية من الأرض إلى الجلد. هذا يعني أن التعرض المطول لأشعة الشمس أثناء الأيام المشمسة في الشتاء قد يؤدي أيضًا إلى حروق الشمس.

بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى أن الشمس ليست العامل الوحيد في حروق الشمس. قد يزيد تعرض البشرة لأشعة الشمس في المناطق الجبلية أو على الشواطئ أو حتى على الثلج من فرص حدوث حروق الشمس، حيث يكون التعرض للشمس أكثر فاعلية في تلك الأماكن بسبب الانعكاسات والتكثيف.

نصائح وتوصيات مهمة للحفاظ على صحة البشرة والجلد من حروق الشمس 

من الضروري أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية البشرة من حروق الشمس طوال العام، بغض النظر عن الفصل:

الوقاية من حروق الشمس 
  • ينصح باستخدام واقي الشمس بشكل منتظم، وارتداء الملابس الواقية والقبعات، وتجنب التعرض المفرط للشمس في فترات الزمن المنتصفة عندما تكون أشعة الشمس الأكثر قوة.
  • كما يُنصح بالبقاء في الظل وتجنب التعرض المباشر للشمس في فترات الذروة.
  • يجب أيضا تذكر أن حروق الشمس يمكن أن تحدث في أماكن مغطاة بالملابس أيضاً، خاصة إذا كانت الملابس غير واقية من الأشعة فوق البنفسجية.
  • علاوة على ذلك، تعتبر حماية الأطفال والرضع من حروق الشمس أمرًا هامًا. فبشرة الأطفال حساسة جدًا وأكثر عرضة للضرر من أشعة الشمس، وقد تتراكم آثار التعرض المتكرر للشمس في فترة الطفولة وتزيد من خطر الإصابة بأمراض الجلد فيما بعد.

علينا أن ندرك أن حروق الشمس ليست قضية مقتصرة على فصل الصيف فقط. يجب أن نكون حذرين ونحمي بشرتنا من أشعة الشمس الضارة طوال العام. استخدم واقي الشمس بانتظام، وارتدي الملابس الواقية، وابحث عن الظل في الأيام المشمسة. بالاهتمام بحماية بشرتنا، يمكننا الاستمتاع بالفوائد الإيجابية للشمس والحفاظ على صحة جلدنا لفترة طويلة.

أمراض الجلد والحروق

هل حروق الشمس تسبب سرطان الجلد ؟

نعم، حروق الشمس المتكررة والتعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. الأشعة فوق البنفسجية من النوع B (UVB) والأشعة فوق البنفسجية من النوع A (UVA) قد تسبب تلفًا في الحمض النووي في خلايا الجلد، وهذا يمكن أن يؤدي بشكل تدريجي إلى تطور سرطان الجلد.

وفقا للمنظمة العالمية للصحة، فإن أشعة الشمس الفوق بنفسجية هي العامل الرئيسي في حدوث سرطان الجلد، حيث يقدر أن نحو 90٪ من حالات سرطان الجلد مرتبطة بالتعرض المفرط لأشعة الشمس. يعد الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والشعر الأشقر أو الأحمر والعيون الزرقاء أكثر عرضة لخطر سرطان الجلد.للحماية من سرطان الجلد، من المهم اتباع إجراءات وقائية من أشعة الشمس.

 إليك بعض النصائح للوقاية من سرطان الجلد:

1. استخدم واقي الشمس: استخدم واقي الشمس بشكل منتظم وبنسبة حماية عالية (SPF 30 أو أعلى) على جميع أجزاء الجسم المكشوفة من الشمس.

2. ارتدِ الملابس الواقية: ارتدِ الملابس الفضفاضة والخفيفة والمصنوعة من نسيج يحمي من الشمس، مثل القمصان ذات الأكمام الطويلة والقبعات والنظارات الشمسية.

3. تجنب التعرض للشمس في ساعات الذروة: حاول تجنب التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة (عادةً بين الساعة 10 صباحا والساعة 4 مساءً) عندما تكون الأشعة فوق ال بنفسجية الأكثر قوة وتأثيرًا.

4. احرص على التظليل: ابحث عن الظل واستخدم مظلات أو قواطع الشمس لتقليل التعرض المباشر للأشعة الشمسية.

5. احرص على حماية الأطفال: قم بتطبيق نفس الإجراءات الوقائية على الأطفال واحرص على تغطية بشرتهم واستخدام واقي شمس خاص بالأطفال.

علاج حروق الشمس 

6. قم بفحص الجلد بانتظام: قم بفحص جسمك بشكل منتظم للتحقق من وجود أي تغيرات في البقع أو الكتل أو الزوائد الجلدية. إذا لاحظت أي تغير غير طبيعي، استشر طبيب الجلدية.

7. تجنب أشعة الشمس الصناعية: تجنب استخدام أجهزة التشميس الصناعية مثل أجهزة التجميل التي تستخدم أشعة الشمس الصناعية أو أسرة التشمس، حيث يمكن أن تزيد من خطر سرطان الجلد.على الرغم من أن حروق الشمس ليست السبب الوحيد في سرطان الجلد، إلا أنها تسهم بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة به.

 لذا، يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والحماية من أشعة الشمس بشكل منتظم للحفاظ على صحة الجلد وتقليل خطر سرطان الجلد.بالنسبة للحروق الشمسية، فإن الوقاية هي الأفضل دائمًا. يجب على الأشخاص استخدام واقي الشمس بشكل منتظم، وارتداء الملابس المناسبة والقبعات والنظارات الشمسية. 

إذا كنت تعاني من حروق شمسية، فيجب عليك ترطيب الجلد بشكل جيد وتجنب التعرض للشمس مرة أخرى حتى يتم شفاء الجلد بشكل كامل. في حالة الحروق الشديدة، يجب على الأشخاص الحصول على الرعاية الطبية واتباع توصيات الطبيب المعالج.

علاج حروق الشمس وسرطان الجلد 

 لا تستهين بخطورة حروق الشمس، فهي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل سرطان الجلد. وفي الختام، علينا أن ندرك أن حروق الشمس ليست قضية مقتصرة على فصل الصيف فقط. يجب أن نكون حذرين ونحمي بشرتنا من أشعة الشمس الضارة طوال العام. استخدم واقي الشمس بانتظام، وارتدي الملابس الواقية، وابحث عن الظل في الأيام المشمسة. بالاهتمام بحماية بشرتنا، يمكننا الاستمتاع بالفوائد الإيجابية للشمس والحفاظ على صحة جلدنا لفترة طويلة.