تصريحاته عاطفية.. كيف أفحم عادل الجبير الرئيس الأمريكي بشأن اتهامات تسييس النفط

احتل عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالسعودية، صدارة عمليات البحث الرائجة بعد رده المُفحم على اتهامات الرئيس الامريكي جو بايدن بشأن تسييس النفط.

وتناقلت وسائل الإعلام العالمية تصريحات عادل الجبير التي أدلى بها خلال مقابلة مع مع قناة "فوكس نيوز" للرد على اتهامات إدارة بايدن للمملكة العربية السعودية بدعم روسيا سياسيًا بعد قرار "أوبك بلس - أوبك+" خفض إنتاج النفط الأسبوع الفائت.

وما تم التركيز عليه بشكل رئيس في تصريحات عادل الجبير هو ما كشفه عن أسباب زيادة أسعار النفط في الولايات المتحدة الامريكية حيث أرجعه وزير  الدولة للشؤون الخارجية السعودية لنقص في عمليات التكرير بالولايات المتحدة.

خفض إنتاج النفط 

كانت "أوبك بلس" قررت في وقت سابق خفض إنتاجها من النفط بمقدار 2 مليون برميل يوميًا ابتداءًا من نوفمبرالمقبل. 

وقوبل قرار أوبك+ بعدم ترحيب ورفض من الإدارة الأمريكية التي رأت في القرار دعمًا سياسيًا غير مباشًرا لـ روسيا، على حد ظنها، بل إن أصواتًا أمريكية طالبت بمنع الأسلحة عن المملكة العربية السعودية.

ماذا قال بايدن ؟

الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف قرار أوبك+ بـ المخيب للآمال، وذلك من خلال تصريحات مقتضبة للصحفيين في البيت الأبيض.

وقال بايدن: "نحن ننظر في البدائل التي قد نلجأ إليها" من أجل خفض أسعار النفط، وأضاف لاحقا بالقول: "هناك الكثير من البدائل".

وعن تأثير خفض إنتاج النفط على العلاقات مع السعودية أجاب بايدن أن زيارته إلى جدة لم تكن بهدف مناقشة القضايا المتعلقة بالنفط، بل كانت حول الشرق الأوسط. 

كيف رد عادل الجبير ؟

كان رد عادل الجبير قاسيًا على جو بايدن حيث وصف تصريحات الرئيس الأمريكي بالعاطفية وقال إنها جزء من الإنتخابات النصفية، مؤكدًا ان السعودية لا تسيس النفط أو القرارات المتعلقة به.

وقال الجبير إن النفط ليس سلاحًا، وليس طائرة حربية، وليس دبابة، ولا يمكن إطلاقه مثل الرصاص، ننظر إلى النفط كسلعة أساسية ،وننظر إلى أهميته للاقتصاد العالمي الذي نمتلك فيه مصلحة كبيرة.

وأكد الجبير أن فكرة أن السعودية تقوم بذلك للإضرار بأمريكا، أو لأسباب سياسية، غير صحيحة مطلقًا"، ومع الاحترام الواجب، السبب في ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة هو أن لديكم نقص في التكرير منذ أكثر من 20 عامًا، ووجه الجبير رسالته المفحمة للولايات المتحدة قائلًا: "أنتم لم تبنوا مصاف منذ عقود".