الجمعة 19 أبريل 2024

أسعار النفط الخام ترتفع.. وبرنت قرب 76 دولارًا

ارتفاع أسعار النفط
ارتفاع أسعار النفط الخام ومزيج برنت

 أسعار النفط الخام ترتفع خلال تعاملات اليوم الاثنين 8 أيار / مايو لعام 2023، فيما اقترب مزيج برنت من حاجز 76 دولاراً للبرميل الواحد.

ارتفاع أسعار النفط 

للجلسة الثانية على التوالي، سجل النفط الخام ارتفاعاً في تعاملات اليوم الاثنين 8 أيار / مايو، في محاولة لتقليص الخسائر التي لحقت به خلال الأسبوع الماضي، في وقت تراجعت المخاوف من الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تسببت بدورها في انخفاض أسعار النفط لأسابيع متتاية منذ شهر تشرين الثاني / نوفمبر. 

ارتفاع أسعار النفط الخام ومزيج برنت 

ونستعرض لكم في هذه المقالة، لمحة سريعة على أسعار النفط الخام لليوم الاثنين 8 أيار / مايو، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم تموز / يوليو عام 2023، بحلول الساعة السادسة وست وأربعين دقيقة 6.46 بالتوقيت العالمي، (9:46 صباحًا بتوقيت السعودية) بنسبة وصلت إلى 0.73%، لتسجل 75.85 دولاراً للبرميل الواحد.

 كما طالت الزيادة أيضاً، العقود الآجلة لخام “غرب تكساس ”الوسيط الأميركي، تسليم دفعة حزيران / يونيو عام 2023 بنسبة 0.77% لتسجل 71.89 دولاراً للبرميل الواحد.

ويوم الجمعة الـ5 من أيار / مايو الجاري، أنهت أسعار النفط الخام، تعاملاتها على ارتفاع، وصل إلى ما نسبته 4 بالمائة، لكنها قبل ذلك منيت بخسائر كبيرة للمرة الثالثة على التوالي، كما هبطت أسعارمزيج برنت القياسي، حيث سجلت نحو 6.3%، التراجع أصاب أيضاً خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، حيث سجل تراجعاً بمقدار 7.1%.

مخاوف من الركود الاقتصادي 

وفيما يخص الانتعاش الذي أصاب أسعار النفط، قالت المحللة في “سي إم سي ماركيتس” CMC MARKETAKS"، تينا تينغ، إن انتعاش النفط الخام، يأتي بالتزامن مع عودة أسهم الطاقة في بورصة “وول ستريت”بالولايات المتحدة الأميركية، الجمعة الماضية، حيث أعلنت السلطات الأميركية عن بيانات وظائف جديدة، والذي بدوره كان العامل المؤثر على تراجع المخاوف من الركود الاقتصادي الوشيك، والذي تسبب بعمليات بيع مبكرة خلال الأسبوع الماضي. 

مخاوف من الركود الاقتصادي 

الأزمة المصرفية وتراجع الدولار 

مجموعة من العوامل ساهمت بانخفاض مؤشر خام برنت القياسي بنسبة قاربت 6.3% خلال االأسبوع الماضي، كما طال الانخفاض أيضاً خام “غرب تكساس” الوسيط الأميركي، بنسبة قاربت 7.1%، لعل أبرزها المخاوف من أن تؤدي الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة الأميركية إلى تباطؤ الاقتصاد، وتقويض الطلب على الوقود في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.

الأزمة المصرفية وتراجع الدولار 

كما ساهم إعلان السلطات الأميركية عن تقرير الوظائف الجديد لشهر أبريل / نيسان، بالإضافة إلى تراجع العملة الأميركية “الدولار”، بالتزامن مع تخفيضات “أوبك+” والتخفيضات المتوقع في الاجتماع المقبل لمجموعة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في حزيران / يونيو، المؤشرات القياسية على الانتعاش بنحو 4% يوم الجمعة الماضي.

لكن “ادوارد مويا” المستشار والمحلل في “أواند” قال إن محاولة أسعار النفط الاستقرارتنتظر تجار الطاقة الكبار، لمعرفة ما إذا كان “أوبك+” ستشير إلى الاستعدادات لخفض الانتاج بشكل أكبر. 

ويوم السبت 6 أيار / مايو، أشارت تحليلات مصرف غولدمان ساكس، إلى أن المخاوف بشأن الطلب على المدى القريب بسبب الضغوطات التي أفرزتها اأزمة المصارف في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى التباطؤ الصناعي وارتفاع الإمدادات العالمية بسبب الامتثال المحدود لتخفيضات “أوبك+” الأخيرة، هي حالة مبالغ فيها. 

مصرف غولدمان ساكس

إلى ذلك، حافظ المصرف الاستثماري، على التوقعات الخاصة به، بالنسبة لسعرمزيج برنت القياسي عند 95 دولار أميركي للبرميل الواحد، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول القادم، و100 دولار بحلول شهر أبريل/نيسان المقبل، فيما أشارت تحليلات خاصة بـ “إيه إن زد ريسيرش” إلى أن تركيز السوق سيتحول الآن من المخاوف الاقتصادية والركود إلى تشديد المعروض من النفط الخام.