الجمعة 29 مارس 2024

السعودية ترد على أمريكا: النفط ليس سلاحا.. وأنتم سبب ارتفاع الأسعار

النفط
النفط

أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل بن أحمد الجبير، أن المملكة لا تسيّس النفط ولا تستخدمه كسلاح، ولكنها ملتزمة للغاية بضمان الاستقرار في أسواق النفط لصالح المستهلكين والمنتجين.

وجاءت تعليقات الوزير السعودي، بعد قرار منظمة أوبك بلس الأربعاء الماضي، بتخفيض الإنتاج اليومي بنحو 2 مليون برميل، وسط غضب أمريكي وأوروبي، ووصفت واشنطن هذه الخطوة بأنها تصب في صالح روسيا وتهدد الأسواق، وهو ما تنفيه السعودية وتؤكد أنها تراقب الأسواق جيدا.

وكشف الجبير، في تصريحات مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، أن السعودية عمدت إلى زيادة إنتاجها النفطي بشكل تدريجي خلال العام الماضي عندما حدوث نقص في الأسواق، موضحا أن قرار خفض أو زيادة الإنتاج يتم باتفاق دول تحالف أوبك+ التي يضم 22 دولة، وليس المملكة وحدها.

وردّ الجبير على مزاعم تأثير السعودية على قرار منظمة أوبك+ وارتفاع أسعار الغاز في الولايات المتحدة، قائلا إن نقص إنتاج المصافي الأمريكية هو السبب.

وتابع: هناك نقص في التكرير بالولايات المتحدة منذ أكثر من 20 عاما.

الجبير: النفط ليس سلاحا

وبرر قرار خفض الإنتاج من النفط بقوله: نحن نشهد نقصا، ورياحا معاكسة من حيث الجغرافيا السياسية، ومن حيث معدلات النمو، وتباطؤا في الاقتصادات في جميع دول العالم، ونريد أن نتأكد من أننا نتصرف بطريقة استباقية لضمان عدم حدوث انهيار في أسواق الطاقة.

وذكر الوزير السعودية، أنه في حالة حدوث انهيار في أسواق الطاقة فإن ذلك سيكون ضارا ليس فقط على المنتجين، ولكن أيضا على المستهلكين والاقتصاد العالمي، مؤكدا أن النفط ليس سلاحا، وتنظر إليه الممكلة باعتباره مهما للاقتصاد العالمي.

أمريكا: ندرس طريقة الرد على السعودية

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد صرح بأن الولايات المتحدة تدرس عددا من خيارات الرد بخصوص علاقاتها مع السعودية بعد اتفاق الرياض مع بقية الدول الأعضاء في مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط هذا الأسبوع على تخفيضات أكبر في إنتاج النفط.

ولم يذكر بلينكن على وجه التحديد الخطوات التي تدرسها واشنطن. 

وكان الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي قد طالبوا يوم الخميس الماضي، بخفض المبيعات العسكرية إلى السعودية.

ويخشى الديمقراطيون الذين ينتمي إليهم الرئيس بايدن ويسيطرون على الكونجرس، من أن يؤدي خفض إنتاج النفط إلى زيادة أسعار البنزين قبيل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في 8 نوفمبر المقبل، فهم يخشون فقدان سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ.