الجمعة 29 مارس 2024

ما سبب تفضيل ليلة القدر عن باقي الليالي في العام

سبب تفضيل ليلة القدر
سبب تفضيل ليلة القدر عن باقي الليالي

ما سبب تفضيل ليلة القدر عن باقي الليالي … ليلة القدر هي أسمى الليالي وأرفعها مكانة بالنسبة للخالق عز وجل. هذه الليلة المباركة هي التي نزل فيها القرآن من اللوح المحفوظ إلى موقع في السماء الدنيا يدعى بيت العزة. 

بعد ذلك، بدأ جبريل ينزل الوحي إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراحل وفقا للأحداث والمُسببات المختلفة. أول ما نزل من القرآن كان في اليوم التالي لليلة القدر وكانت خمس آيات من سورة العلق.

فضل ليلة القدر كما صحّ عن السلف

وفقًا للأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ أنه قال: من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق على صحته. من يقضي ليلة القدر بالعبادة بإيمان صادق وتوقع الأجر من الله، سيغفر الله له ما مضى من ذنبه. يتضمن قيام ليلة القدر الصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن وغير ذلك من الأعمال الصالحة.


 

فضل ليلة القدر

توضح الأحاديث الصحيحة أيضا بما ثبت عن رسول الله ﷺ أن ليلة القدر تتنقل بين العشر الأواخر من رمضان ولا تثبت في ليلة معينة. قد تظهر في الليالي الفردية مثل الواحد والعشرين، الثلاث والعشرين، الخمس والعشرين، السبع والعشرين أو التاسع والعشرين، وقد تكون في الأشفاع. 

 من يقضي هذه الليالي بالعبادة بإيمان واحتساب، أدرك هذه الليلة بلا شك، وفاز بما وعد الله أهلها.

كذلك، يعكس النبي ﷺ حرصًا خاصًا على هذه الليالي ويبذل جهودًا أكبر منها في العشرين الأول من رمضان. عائشة رضي الله عنها تقول إن النبي ﷺ كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان بشكل لا يظهره في الأيام السابقة. حيث ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كان النبي ﷺ: يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها. وقالت: “كان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشدَّ المئزر” وكان يعتكف فيها عليه الصلاة والسلام غالبًا.
سألت عائشة رضي الله عنها الرسول ﷺ أيضا قائلة:يا رسول الله: إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها، فأجاب: قولي "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

كان أصحاب النبي ﷺ والسلف الصالح يهيبون هذه العشر الأواخر من رمضان ويجتهدون في العبادة وأعمال الخير. وبناء على ذلك، ينبغي للمسلمين في كل مكان أن يتبعوا مثال النبي ﷺ وأصحابه الكرام والسلف الصالح في قضاء هذه الليالي المباركة بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والعبادة، آملين في تحقيق مغفرة الذنوب وتخفيف الأعباء والنجاة من النار، بفضل من الله عز وجل.

ويشير الكتاب والسنة إلى أن هذا الوعد العظيم يتحقق بتجنب المؤمنين الذنوب الكبيرة. كما قال سبحانه: "إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا"

علامات ليلة القدر

ليلة القدرتحمل معها الكثير من البركات والأجر. إنها ليلة لا يمكن مقارنتها بأي ليلة أخرى، فهي تتميز بسلسلة من العلامات الخاصة والمعجزات السماوية التي تجعلها فرصة عظيمة لكل مؤمن لكسب رضا الله والعفو عن الذنوب.

ليلة القدر
  1. في ليلة القدر، تنزل الملائكة بأعداد كبيرة على الأرض تفوق عدد الحصى. فقد قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه: "وإن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى".
  2. تتميز ليلة القدر بجو معتدل ومريح لا يوصف بالحار ولا البارد، حيث ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».
  3. يظهر في صباح يوم التالي لـ ليلة القدر شروق الشمس دون شعاع، كما ورد عن أبي بن كعب رضي الله عنه: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ».
  4. تتميز ليلة القدر بالنقاء والصفاء، حيث ورد عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».

سبب تسمية ليلة القدر

تُسمى ليلة القدر بهذا الاسم لأن الله عز وجل يقرر ويظهر في هذه الليلة ما قد كتبه منذ الأزل. كما أنها تعتبر ليلة عظيمة وشريفة بالنسبة لجميع المؤمنين. يُذكر أن المؤمن العابد في الماضي لم يكن يُعتبر من العابدين حتى يعبد الله لمدة ألف شهر، أي ما يعادل ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر. ومن ثم جعل الله سبحانه وتعالى لأمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبادة ليلة القدر تفوق قيمة عبادة ألف شهر من تلك التي كانوا يعبدونها.

الصلاة في ليلة القدر

يستحب في ليلة القدر أن تؤدي صلاة القيام، وهي بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، وتتكون من ركعتين ركعتين. ذلك كما ثبت في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: «أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن صَلاةِ اللَّيْلِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى».

أدعية ليلة القدر

  أفضل أدعية في ليلة القدر
  • «رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا» «رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا» «رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ» «رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ».
  • «رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»  «رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ» «رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ» «وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا»
  • «وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ» «رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ» «رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ» «رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَينَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ» «فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ».
  • «رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ» «رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِديَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ» «رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صغِيرًا» «رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نصِيرًا»
  • «رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ» «رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» «رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ».
  • «رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» «رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» «رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» «رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ».