الجمعة 19 أبريل 2024

"البرودة قضت على الكائنات".. دراسة تكشف أسرار الحياة على كوكب المريخ

كوكب المريخ
كوكب المريخ

كشفت دراسة جديدة عن دلائل تشير إلى أن كوكب المريخ، شهد وجود حياة من نوع ما، خلال فترة تعود لما قبل 3.7 إلى 4.1 مليار سنة.

أسرار الحياة على كوكب المريخ 

قالت الدراسة إن الحياة المبكرة على المريخ ربما قد تكون قد قضت على نفسها خلال بداياتها، حيث إن المريخ كان دافئًا ورطبًا وكان له غلاف جوي، خلال تلك الفترة، كما كان يحتوي أيضًا على المياه.

وأوضحت الدراسة، التي اعتمدت على محاكاة حاسوبية، أنه إذا كان هذا صحيحًا، فربما كان المريخ صالحًا للسكن، رغم أن هذا لا يعني بالضرورة أنه كان مأهولا.

وأكدت على أن المريخ، في وقت مبكر ربما كان يستضيف نوع من الكائنات الحية تعرف بـ"الميثانوجينات" التي تزدهر في البيئات القاسية على الأرض.

وأشارت إلى أن هذه الكائنات تعيش في أماكن مثل الفتحات الحرارية المائية في قاع المحيط، حيث تقوم بتحويل الطاقة الكيميائية من بيئتها وتطلق غاز الميثان كمنتج نفايات.

وأضافت الدراسة، أن الميكروبات ربما ازدهرت في الصخور المسامية اللامعة التي تحميها من الأشعة فوق البنفسجية والأشعة الكونية، لكن العلماء وجدوا أن هذا العدد المتزايد من الميكروبات لم يكن بإمكانه الاستمرار، بسبب كميات الميثان التي كانت تنتجها.

ومن جانبه قال بوريس سوتيري، المؤلف الرئيسي للدراسة، إنه في غضون "بضع عشرات أو مئات الآلاف من السنين"، كان الغلاف الجوي للمريخ قد "تغير تمامًا" حيث شهد الكوكب الأحمر برودة عالية.

ونوه أنه حدث التبريد بسبب تأثير غازات الاحتباس الحراري؛ فقد عمل الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون للحفاظ على دفء الكوكب، ولكن نظرًا لأن الميثان كان يحل محل الهيدروجين بشكل أساسي، فقد أصبح احتجاز الحرارة أكثر صعوبة، مما سمح للكوكب بأن يبرد.

وبين أن المشكلة التي ربما واجهتها هذه الميكروبات بعد ذلك هي أن الغلاف الجوي للمريخ اختفى تقريبا، وأصبح ضعيفا تماما، ما يؤدي إلى فقدان مصدر الطاقة.

وتابع: "على عكس المريخ، يتكون الغلاف الجوي للأرض في الغالب من النيتروجين، مع جزء أصغر مصنوع من الأكسجين، تتفاعل هذه الجزيئات بشكل مختلف عن تلك الموجودة على الغلاف الجوي للمريخ، وهذا هو السبب في أنه عندما يتم إطلاق غاز الميثان على الأرض، فإنه يعمل على حبس الحرارة على الكوكب".