الخميس 28 مارس 2024

زيادة التعاون مع مصر.. بروج للبتروكيماويات تضع خطة لرفع الإنتاج 10 أضعاف

شركة بروج للبتروكيماويات
شركة بروج للبتروكيماويات

أكد هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة بروج للبتروكيماويات، أن حلول ومنتجات الشركة تشهد طلباً قوياً في أسواقها الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.

وأضاف السويدي، خلال إحاطة إعلامية بمقر الشركة في أبوظبي، أن بروج تواصل العمل على زيادة حصتها السوقية في مختلف القطاعات التي تعمل بها حيث لديها 11 شريكاً في الشحن البحري و17 شريكاً في النقل البري لتوزيع منتجاتها في منطقة الشرق الأوسط وذلك من خلال استخدام أكثر من 1200 مسار شحن، بالإضافة إلى 12 مكتباً للمبيعات والتسويق والتمثيل التجاري.

وأكد السويدي في تصريحاته نقلته وكالة أنباء الإمارات،أن "بروج" تملك وتدير أحد أكبر المجمعات المتكاملة في العالم لإنتاج البولي أوليفينات في مدينة الرويس الصناعية بطاقة إنتاجية إجمالية 5 ملايين طن سنوياً من البولي أوليفينات البولي إيثيلين، والبولي بروبيلين.

أوضح أن الشركة بدأت أول إنتاج لها في 2001 بطاقة إنتاجية بلغت 450,000 طن سنوياً، لتنجح في رفع طاقتها الإجمالية بمعدل 10 أضعاف على مدى السنوات العشرين الماضية.

وأوضح أن أحدث مشاريع الشركة الإنتاجية هو الوحدة الخامسة لإنتاج البولي بروبيلين في الرويس الذي بدأ تشغيله في الربع الأول من العام الجاري ليسهم بزيادة الطاقة الإنتاجية الإجمالية من البولي أوليفينات بنسبة 11%.

وتقوم "بروج" بإدارة مشروع التوسعة "بروج 4" نيابة عن شركتي "أدنوك" و"بورياليس"، وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 22 مليار درهم (6.2 مليار دولار) ومن المتوقع تشغيل المشروع في 2025 مما سيسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 6.4 مليون طن سنوياً.

ونجحت بروج في استكمال مرحلة الأعمال التمهيدية لمشروع "بروج 4" مؤخراً وبدأت مرحلة الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد في يوليو الماضي، وسيقوم المشروع عند اكتماله بتزويد منظومة "تعزيز" الصناعية بالمواد الخام وتعزيز سلسلة الإمداد الصناعية المحلية ودعم القيمة المحلية المضافة.

ولفت السويدي إلى أن هناك العديد من المشاريع التي تستخدم حلول "بروج" محلياً وإقليمياً وعالمياً فعلى الصعيد المحلي تستخدم محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي حلول بروج لأنابيب المياه وكابلات الطاقة.

فيما يستخدم متحف المستقبل في دبي حلول بروج لكابلات الطاقة، أيضا استخدم موقع إكسبو دبي 2020 حلول بروج للطاقة، كذلك تم استخدام حلول بروج لأنابيب المياه لبناء نفق تصريف مياه الأمطار في موقع إكسبو.

ورداً على سؤال حول مشاريع الشركة خارج دولة الإمارات، قال هزيم السويدي، إن "بروج" عقدت شراكة مؤخراً مع شركة "كرا مصر" لتزويدها بـ حلولنا من البولي أوليفينات المخصصة لقطاع البنية التحتية لمشروع بحر البقر أكبر محطة لمعالجة المياه في العالم وقد تم تسجيلها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية.

كما تم  التعاون مع "كابلات مصر" لتزويدها بحلولها من البولي أوليفينات الخاصة بقطاع الطاقة لتركيبها في مجمع بنيان للطاقة الشمسية أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم.

وتابع السويدي: "أيضا قامت بروج بتزويد شركة "غاز مصر" بحلولها من البولي أوليفينات المخصصة للبنية التحتية لتصنيع أنابيب من البولي إيثيلين وتركيبها في مشروع "حياة كريمة" الذي يهدف إلى تحسين مستوى المعيشة ومعايير الحياة لأكثر من نصف سكان مصر.

كما زودنا شركة جنان للأنابيب وأنظمة الري الإماراتية في مصر، وحلولها المبتكرة تصنيع أنظمة أنابيب الري التي تم تركيبها في واحد من أكبر مصانع إنتاج السكر في العالم."

وأشار السويدي إلى أن "بروج" زودت مجموعة الراشد السعودية بحلولها من البولي إيثيلين الخاصة بالبنية التحتية لتمكينها من تصنيع خط أنابيب نقل المياه بين مدينتي الجبيل والرياض في المملكة بطول إجمالي يبلغ 824 كيلومترا، وهو واحد من أكبر مشاريع البنية التحتية في العالم.

وذكر الرئيس التنفيذي أن إدراج "بروج" في سوق أبوظبي للأوراق المالية مكن الشركة من أن تكون أكثر مرونة وعملية، كما أسهم في زيادة السيولة وتعزيز الوصول إلى مصادر جديدة من رأس المال بما يعزز من نمو الشركة وترسيخ مكانتها الرائدة في الأسواق.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "بروج" للبتروكيماويات، أن الشركة ملتزمة بعقد الشراكات مع الشركات المحلية في سلسلة القيمة لتعزيز حلولنا من البولي أوليفينات في التشجيع على المنتجات التي "صُنعت في الإمارات".

 

وأشار إلى أن "بروج" تدعم الموردين المحليين من خلال شراكات ناجحة تهدف إلى دعم النمو الإستراتيجي طويل الأجل وتعزيز سياسة التنويع الاقتصادي في الإمارات.

 

وأضاف هزيم السويدي: "تعتبر وحدتنا الخامسة لإنتاج البولي بروبيلين في الرويس مثالاً حياً على دعمنا لبرنامج القيمة الوطنية المضافة حيث إن 30% من معداتها التي تم تركيبها قد صُنعت في الإمارات".

 

وأوضح أن "بروج" تفخر بمساهمتها بشكل فعال ببرنامج "اصنع في الإمارات" من خلال منتجاتها المبتكرة المصنعة محلياً وشراكتها الناجحة مع المصنعين والموردين المحليين.

 

ولفت  إلى أن "بروج" تضيف قيمة مهمة إلى اقتصاد الإمارات من خلال منتجاتها المصنعة في دولة الإمارات، كما تساهم الشركة من خلال دعمها للموردين المحليين في دعم مسيرة الإمارات في تحقيق النمو الإستراتيجي وسياستها بالتنويع الاقتصادي.

وقال الرئيس التنفيذي أن "بروج" ملتزمة بترسيخ ثقافة الابتكار لذلك دشنت مركز بروج للابتكار عام 2015، والذي يعد مركزاً رئيسياً للابتكار والبحوث في مجال تطوير البوليمرات وتطبيقاتها وتقنيات معالجتها في الإمارات، مشيراً إلى أن المركز يضم 17 مختبراً، ويعمل فيه أكثر من 100 عالم وباحث ومهندس أكثر من 40% منهم من المواطنين الإماراتيين.


وأشار هزيم السويدي إلى أن المركز يطور حلولاً مبتكرة من البولي أوليفينات للعديد من القطاعات الحيوية. وحصلت "بروج" حتى الآن على أكثر من 600 براءة اختراع عن منتجات تم تطويرها، كما تقدمت الشركة حتى الآن بأكثر من 1000 طلب تسجيل فعال للحصول على براءات اختراع.

 

وأوضح أن أكثر من 20% من حجم مبيعات بروج السنوية هي منتجات جديدة تم تطويرها في مركز بروج للابتكار، مشيراً إلى أن المركز يتعاون مع مراكز الابتكار التابعة لشركة بورياليس في أوروبا ويتلقى موظفونا تدريبات مختلفة في تلك المراكز.

 

ولفت إلى أن بروج لديها أيضا مركز للتطبيقات في شنغهاي يعمل به 20 موظفاً وهو مجهز بمرافق متطورة للبحث والتطوير تساهم في تعزيز قدرات الشركة على توفير حلول مبتكرة في تطوير المنتجات من مركبات البوليمرات الخاصة بقطاعات السيارات وغيرها.

 

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "بروج" للبتروكيماويات، أن الشركة ملتزمة باستكشاف وتعزيز فرص تبني الاقتصاد الدائري بالتعاون مع شركاء سلسلة القيمة، حيث تدعم مفهوم إعادة استخدام المنتجات البلاستيكية وإعادة تدويرها بعد انتهاء صلاحيتها لتصنيع منتجات جديدة من الجيل الثاني، بالإضافة إلى تطوير حلولاً مبتكرة تدعم مفهوم تصميم المنتجات لتكون قابلة لإعادة التدوير.

 

وأضاف السويدي أن لدى "بروج" وحدة مخصصة لتحقيق التميز في التغليف بأبوظبي، وفريق عمل مخصص لتطوير حلول الاقتصاد الدائري يعمل على تبني ممارسات أعمال نموذجية حول الاقتصاد الدائري المستدام، وتم عقد شراكات مع 12 شركة في 7 دول في منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ متخصصة بإعادة التدوير.