الثلاثاء 16 أبريل 2024

إيران ترفض الإفراج عن جثث القتلى وتتهم إسرائيل بتدريب المحتجين

احتجاجات إيران
احتجاجات إيران

لا تزال السلطات الإيرانية تضيق الخناق على أهالي القتلى والمعتقلين، في ظل استمرار سقوط عشرات القتلى خلال الاحتجاجات المستمرة في إيران منذ منتصف الشهر الماضي، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني.

وأعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقه إزاء معاملة السلطات الإيرانية للمتظاهرين المحتجزين، وأكد أنها ترفض الإفراج عن بعض جثث القتلى الذين سقطوا خلال التظاهرات.

وأكدت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، "لقد رأينا الكثير من سوء المعاملة، ولكننا نشهد أيضا مضايقة لعائلات المحتجين".

وأشارت المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، إلى أن السلطات ترفض في بعض الحالات تسليم جثث المتظاهرين القتلى إلى ذويهم أو تسلمها لهم شريطة عدم إقامة جنازة أو التحدث إلى الإعلام.

من الجدير بالذكر، أنه منذ وفاة الشابة مهسا في 16 سبتمبر الماضي والاحتجاجات لم تهدأ في البلاد، بعد أن تحولت إلى سخط شعبي تقدمه الشباب والشابات والطلاب والتلاميذ، مطالبين بتغييرات سياسية ورفع قمع السلطات.

وأشعل موت الفتاة مهسا، احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ ثلاث سنوات، في رسالة تحد للسلطات التي عمدت إلى أساليب القمع والعنف وإطلاق الرصاص الحي، بحسب ما أكد أكثر من منظمة حقوقية مؤخراً، وأدى تعامل القوى الأمنية العنيف إلى مقتل العشرات، فيما اعتقل المئات.

إيران تتهم أميركا وبريطانيا وإسرائيل بتدريب المحتجين

وفي سياق متصل، اتهمت وزارة الأمن ومخابرات الحرس الثوري في إيران، الجمعة، الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل بالتدخل في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد والتخطيط لإثارتها.

وأكدت إيران أن هناك "معلومات تؤكد وجود تعاون بين المخابرات الأميركية والبريطانية والموساد الإسرائيلي في التمهيد لإثارة الاحتجاجات في إيران"، ومخابرات ما وصفها "بالدول المعادية" قامت بتهريب معدات حربية وأدوات تجسس "لعملائها" داخل البلاد.

وأشارت إيران إلى أن ما توفر من معلومات يؤكد أن الموساد الاسرائيلي تولى تنفيذ معظم "أعمال الشغب" بالتعاون مع الجماعات المسلحة في إيران، كما قال إن المخابرات الأميركية نظمت دورات تدريبية "لبعض عملائها الايرانيين وبينهم الشخص الذي التقط أول صورة لمهسا أميني وهي في المستشفى".