الجمعة 29 مارس 2024

حزب الله يناقض نفسه.. يرفض الاعتراف بإسرائيل ويرحب بالاتفاق معها

حسن نصر زعيم حزب
حسن نصر زعيم حزب الله

أعلن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران انتهاء استنفاره، وذلك بعدما التقى كل من الوفد اللبناني والإسرائيلي في غرفة واحدة برأس الناقورة جنوبي لبنان، ووقعا اتفاقًا تاريخيا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بوساطة أميركية وموافقة غير مباشرة من حزب الله.

وأعلن زعيم حزب الله حسن نصرالله في كلمة متلفزة، بعد أن كان هدد سابقا إسرائيل بتصعيد عسكري في حال أقدمت على أي نشاط في المنطقة البحرية المتنازع عليها، "كل الاستنفارات الاستثنائية التي قام بها الحزب منذ عدة أشهر انتهت"، معتبراً الاتفاق "انتصاراً كبيراً للبلاد".

وقال حسن نصر الله، إن "لبنان أنجز اليوم خطوة مهمة في تاريخه ستضعه أمام مرحلة جديدة"، إلا أن رئيس حزب الله نفى اعترافه بإسرائيل أو التطبيع معها، وأشار إلى أن الدولة اللبنانية "كانت حريصة على ألا تأخذ أي خطوة رائحة التطبيع" بالتعامل غير المباشر مع إسرائيل، واعتبر أن الاتفاق ليس معاهدة دولية لأن إسرائيل لم تحصل على أي ضمانات أمنية من خلاله، وفق زعمه.

إسرائيل: لبنان اعترفت بنا

وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أمس الخميس، أن لبنان "اعترف" بدولة إسرائيل مع توقيع هذا الاتفاق، وقال "ليس في كل يوم تعترف دولة معادية بإسرائيل، من خلال اتفاق خطي، وأمام المجتمع الدولي أجمع".

واعتبر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، أن توقيع تلك الاتفاقية تم بموافقة وإرادة حزب الله، في إشارة إلى أن الأخير الذي طالما جاهر بعدم اعترافه بـ "الكيان الصهيوني" كما يصفه، أقر واعترف بدولة إسرائيل.

جدير بالذكر أن التوصل إلى هذا التوافق بين لبنان وإسرائيل بدعم من حزب الله،  لم يكن بالأمر السهل، إذ إن المفاوضات التي بدأت عام 2020 تعثرت مرات عدة، قبل أن تتسارع منذ بداية يونيو إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي كان لبنان يعتبر أنه يقع في منطقة متنازع عليها.

وبموجب الاتفاق الجديد، بين لبنان وإسرائيل، أصبح حقل كاريش بالكامل في الجانب الإسرائيلي، فيما ضم حقل قانا الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين، للبنان.