الجمعة 29 مارس 2024

دراسة تفجر مفاجأة.. هذا ما تفعله ألعاب الفيديو في أدمغة الأطفال

ألعاب الفيديو
ألعاب الفيديو

يسعى الكثير من أولياء الأمور وخاصة الأمهات إلى حظر ألعاب الفيديو عن أطفالهن وذلك لما تسببه من  تأثير بالسلب على صحة وسلامة الأطفال.

بالتحكم في الإدراك والانفعالات

وفي الوقت الذي يخشى كثير من الأهل أن تؤثر ألعاب الفيديو على أدمغة أطفالهم، ظهر بحث جديد بمفاجأة غير متوقعة ، إذ أشار البحث إلى أن لعب هذه الألعاب مفيد للمخ وقد تساهم بالتحكم في الإدراك والانفعالات.

وبحسب الدراسة التي عمل عليها علماء من جامعة فيرمونت الأمريكية، شملت 2000 طفل، تراوحت أعمارهم بين 9 و10 سنوات، واختبرت الذين لعبوا 21 ساعة على الأقل أسبوعيا، مقارنة بمن لم يلعبوا على الإطلاق.

وأظهرت الدراسة أن أداء الأطفال الذين مارسوا ألعاب الفيديو كان أفضل في الاختبارات حيث كان عليهم التحكم في السلوك أو حفظ المعلومات، بشكل قوى وسريع.

طالع أيضا:
 

تنشيط الدماغ

وقال مؤلف الدراسة التي نشرت في مجلة "JAMA Network Open" الأمريكية ، الأستاذ بقسم الطب النفسي في جامعة فيرمونت، بدر الشعراني، إن الباحثين عملوا على ضبط عدة عوامل شملت الجنس، والعمر، والحالتين الاجتماعية والاقتصادية.

ووجد الباحثين الذين عملوا على الدراسة بحسب ما أكد الشعراني أنّ ممارسي ألعاب الفيديو لم يؤدوا أداءً أفضل في الاختبارات فحسب، بل تمتعوا بمزيد من عمليات تنشيط الدماغ في مناطق مرتبطة بالانتباه والذاكرة العاملة.

وأوضح الأستاذ بقسم الطب النفسي في جامعة فيرمونت أن الدراسة خلصت إلى أنه على الوالدين التفكير باختيار ألعاب الفيديو على التلفزيون، لافتًا إلى أن "ألعاب الفيديو قد لا تكون أسوأ من مشاهدة التلفزيون".

وعلى الرغم من تلك النتائج الإيجابية فإن الباحثون لم يجدوا دليلًا على وجود علاقة مباشرة بين ألعاب الفيديو والتحسينات المعرفية لدى أدمغة الأطفال.

ألعاب إطلاق النار

كما هناك عيبا في الدراسة ، وهو أنها لم تبين أنواع ألعاب الفيديو التي يلعبها الأطفال، لكنّها أشارت إلى أنّ غالبية الأطفال يميلون إلى ممارسة ألعاب إطلاق النار سريعة الوتيرة، وألعاب المغامرات، بدلاً من ألعاب المنطق ذات الوتيرة البطيئة مثل الألغاز وأشباهها.

يذكر أن هناك دراسات سابقة أخرى توصلت إلى نتائج مماثلة خاصة بألعاب الفيديو، ولكن ما ميز هذه الدراسة عن غيرها هو أنها شملت أكبر مجموعة من الأطفال حتى الآن.