الخميس 25 أبريل 2024

الولايات المتحدة لا تسعى لمفاوضات نووية مع إيران

الولايات المتحدة تغلق الباب أمام المفاوضات النووية مع إيران

المتحدث باسم مجلس
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، مساء اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة لا تسعى لجولة جديدة من المفاوضات مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي، مؤكدًا أن بلاده تركز حاليًا على محاسبة إيران على معاملتها للمحتجين.

وفي تصريحات نقلتها قناة العربية، قال كيربي، إنه "لا توجد فرصة حاليًا للعودة للاتفاق النووي فالفجوة بيننا وبين إيران حول الاتفاق النووي لا تزال كبيرة، ونحن نركز حالياً على التظاهرات الجارية في إيران".

وأبدى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، اندهاشه من تصريحات وزير الخارجية الإيرانية الأخيرة بشأن رسائل بعثتها الولايات المتحدة لإيران من أجل العودة للمفاوضات النووية.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه لا يرى مجالاً يُذكر لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وعن اتفاق 2015، قال بلينكن "في الوقت الحالي لا أرى إمكانية على المدى القصير للمضي قدماً".

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، قائلًا: "لماذا؟ لأن الإيرانيين سيواصلون محاولة إدخال قضايا غير جوهرية في النقاشات حول خطة العمل الشاملة المشتركة".

كما تعهد الوزير الأمريكية، أن تمنع بلاده إيران من تطوير سلاح نووي، قائلًا: "ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي عمليا أفضل وسيلة وأكثرها فاعلية".

وتأتي التصريحات الأمريكية، بعد اتهامات من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، للولايات المتحدة بـ"المماطلة" في إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان قد أعرب عقب توليه منصبه عن رغبته في العودة للاتفاق، لكن مساعديه رفضوا مطالب إيرانية كان من بينها أن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاتها في نشاط نووي مفترض سابق.

وفي الوقت الحالي، أصبح أي قرار أمريكي بالعودة للاتفاق النووي، حساسًا للغاية في ظل استمرار الاحتجاجات الكبرى المستمرة منذ سبتمبر الماضي، إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" في إيران.