هنود يقيمون جنازة مهيبة لأنثى تمساح عاشت 80 عاما دون مهاجمة أحد

شارك المئات من الهنود في جنازة مهيبة ليس لشخصية تحظى بتقديرهم، ولكن لأنثى تمساح يعتقدون أنها مقدسة بسبب عدم تسببها بالأذى لأي أحد طيلة 80 سنة عاشتها هذه التمساح.

وأقام سكان بولاية Kerala الواقعة بأقصى الجنوب الغربي في الهند، جنازة مهيبة لأنثى تمساح اعتقدوا أنها كانت مقدسة طوال حياتها التي امتدت على مدار 80 سنة، ويعتبرونها كذلك نباتية الحمية لأنها لم تفترس أي كائن من قبل ولم تتغذ على اللوح، بعكس ما يُعرف عن التماسيح.

ويسمى سكان ولاية Kerala الهندية أثنى التمساح التي ماتت أمس الاثنين، اسم Babiya وعاشت على نظام غذائي نباتي في بحيرة قرب معبد Sri Ananthapadmanabha Swamy الهندوسي بجنوب الولاية.

وأفادت تقارير لوسائل إعلام بأن سكرتير المعبد، راماشاندران بهات، قال إن بعض الأهالي وجدوا أنثى التمساح طافية فجر أمس على مياه البحيرة بلا حياة بعد أن توقفت عن الطعام لعدد من الأيام.

وأوضح سكرتير المعبد، أن الطعام الذي يقصده هو معظم الأحيان عبارة عما وصفه بحصص مقدسة من الأرز، اعتاد كهنة المعبد تقديمها لأنثى التمساح، لكنه استدرك قائلا إنه لا يؤيد هذا الزعم، لأن هناك أسماكًا في البحيرة وربما تكون هي من تأكل الأرز وليس بالضرورة أنثى التمساح.

ظهرت فجأة واعتقدوا قدسيتها

ويمتد تاريخ هذا المعبد، الذي كانت تسكن أنثى التمساح في بحيرته إلى 3000 عام ، وهو مكرس للإله الهندوسي Vishnu المحمي منذ قرون من تمساح مقدس وحيد دائما، وفقا للاعتقاد الهندوسي.

ويقولون إن آخر تمساح سبق الأنثى التي ماتت أمس "بابيا"، وكانت مسؤوليته حماية المعبد، قتله الجيش البريطاني في عام 1940 بالرصاص، وبعده ظهرت بابيا في البحيرة.

ويقول سكرتير المعبد الهندوسي: لا يمكننا أن نقول من أين أتت أنثى التمساح هذه، لكن البحيرة متصلة بكهوف تحتها.

وبعد ظهور "بابيا" اعتبر زوار المعبد أنثى التمساح هذه مقدسة، لأنها لم تهاجم أبدا حيوانا آخر أو أي إنسان، بما في ذلك أطفال يأتي بهم ذووهم إلى حافة البحيرة للمسها والحصول على بركاتها بحسب اعتقادهم.

وبعد وفاة بابيا تم وضع الورود على جثمانها قبل أن يتم حملها عبر حشد المعزيين على سرير من أوراق جوز الهند، ودُفنت أنثى التمساح بمجمع المعبد الذي كانت تعيش فيه.

ونشرت وزيرة الزراعة ورفاهية المزارعين الهندية، صورا عدة للجنازة، على حسابها بموقع تويتر وكتبت تغريدات، قالت بإحداها: تمساح الرب، نالت الخلاص.