الأربعاء 24 أبريل 2024

تحليق للطيران وقصف مدفعي وصاروخي.. هل تُقرع طبول الحرب بين كوريا الشمالية والجنوبية؟

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية

يتواصل التصاعد في التوتر بين الكوريتين كوريا الشمالية وجارتها كوريا الجنوبية، في الأسابيع الأخيرة، ووصلت الأوضاع امس إلى تحليق للطيران الكوري الشمالي بشكل مكثف قرب الحدود مع كوريا الجنوبية، ما دفع الأخيرة للرد بإقلاع طائراتها في المنطقة، كما تعرضت المنطقة العازلة بين البلدين لقصف مدفعي، مع إجراء كوريا الشمالية تجربة صاروخية وإطلاق صاروخ جديد في وقت مبكر اليوم الجمعة.

 وصرح الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم الجمعة، بأن كوريا الشمالية انتهكت اتفاقية خفض التوتر العسكري بين الكوريتين بإطلاق نيران مدفعية على مناطق عازلة في وقت سابق من اليوم.

إطلاق صاروخ جديد

وقال جيش كوريا الجنوبية، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا قصير المدى باتجاه البحر الشرقي من منطقة سونان في بيونج يانج في الساعة 1:49 صباحًا، اليوم الجمعة.,

وأوضحت كوريا الشمالية، من جهتها اليوم الجمعة، أن إطلاقها الأخير لصاروخ باليستي كان إجراءً مضادًا لـ "العمل الاستفزازي" للجيش الكوري الجنوبي في منطقة خط المواجهة، محذرةً من ما وصفته بالخطوة "المتهورة".

وقال متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري (كوريا الشمالية) في بيان نقلته صحيفة رسمية: "تعاملنا بجدية مع هذا العمل الاستفزازي للجيش الكوري الجنوبي في منطقة خط المواجهة، واتخذنا إجراءات عسكرية مضادة قوية".

تحليق للطيران وقصف مدفعي

وكانت بيونج يانج، دفعت طائراتها للتحليق ليلة الخميس الجمعة، حيث حلقت نحو 10 طائرات عسكرية كورية شمالية بالقرب من الحدود مع الجنوب، وأطلقت قذائف مدفعية قبالة السواحل الشرقية والغربية وأطلقت صاروخا باليستيا قصير المدى باتجاه البحر الشرقي.

ومثلت هذه الأفعال أحدث حلقة في سلسلة الاستفزازات المتزايدة والتهديد بالنسبة لكوريا الجنوبية، فيما ترى الشمالية أن الأولى تستفزها وتهددها من خلال التدريبات العسكرية التي أجرتها مع أمريكا خلال الأيام الماضية، وترى يونج يانج أن عملياتها تأتي ردا على ذلك. 

وتقول كوريا الشمالية، إن أحدث إطلاق لها صواريخ باليستية قصيرة المدى جاء بعد أن رصدت قيام الجيش الكوري الجنوبي، إطلاق نيران مدفعية لنحو 10 ساعات بالقرب من منطقة الدفاع الأمامية للفيلق الخامس بالجيش الشعبي الكوري في 13 أكتوبر الجاري.

انتهاك للاتفاقية العسكرية

وقال الرئيس الكوري الجنوبي: "نبني موقفًا جاهزًا ضد استفزازات كوريا الشمالية دون ترك أي ثغرات وببذل قصارى جهدنا"، مضيفًا أن مثل هذه الاستفزازات العسكرية ستتبعها هجمات نفسية تهدف إلى إعادة توحيد شبه الجزيرة بالقوة.

وذكر يون، إن القصف المدفعي لكوريا الشمالية يشكل انتهاكا للاتفاقية العسكرية الشاملة لعام 2018، التي تدعو إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية العدائية بين الكوريتين.

قال: "نحن نبحث في كل شيء واحدًا تلو الآخر".لكن من الصحيح أنه انتهاك لاتفاق 19 سبتمبر ".

وتعتمد كوريا الجنوبية على ما يسمى نظام الردع ثلاثي المحاور، في الاستعداد للتصدي لأي هجوم من كوريا الشمالية، وهو نظام يتعرض لشكوك محلية.

ويتكون النظام، الذي تم تصميمه في كوريا الجنوبية لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، من منصة الضربة الوقائية؛ وما يسمى بالعقاب الجماعي والانتقام الكوري، وهو برنامج يستهدف قيادة العدو في حالة طوارئ ونظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري.