الجمعة 29 مارس 2024

بعد 13 عاما.. محاكمة شركة الطيران الفرنسية وإيرباص في سقوط طائرة بالمحيط الأطلسي

تحطم طائرة في المحيط
تحطم طائرة في المحيط

بدأت اليوم الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس، محاكمة شركة الخطوط الجوية الفرنسية إير فرانس ومجموعة إيرباص في التهم الموجهة لهما بالقتل غير العمد في حادث تحطم طائرة في العام 2009 بالمحيط الأطلسي.

وكانت الرحلة منطلقة من من ريو دي جانيرو في البرازيل إلى العاصمة الفرنسية باريس، لكنها سقطت في المحيط الأطلسي، وأسفر الحادث عن مقتل جميع الركاب وعددهم 228 شخصا.

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة التي جاءت بعد وقوع الحادث بـ13 عاما، لمدة تسعة أسابيع.

وتركز القضية التي تحاكم فيها الشركتان على تدريب الطيارين ومسبار مراقبة السرعة الذي كان معيبا، وتم استبداله بسرعة على الطائرات بجميع طائرات إير باص في جميع أنحاء العالم في الأشهر التي أعقبت الحادث.

ماذا حدث؟

سقطت الطائرة "أيه 330" التي كانت تقوم بالرحلة "أيه-إف 447" من مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل إلى باريس عاصمة فرنسا، في المحيط الأطلسي أثناء عاصفة في اليوم الأول من شهر يونيو عام 2009، بعد أن واجهت اضطرابًا قويًا. 

وبعد عامين من الحادث عثرت غواصات آلية على الصندوق الأسود لطائرة الرحلة "أيه-إف 447" وصندوق البيانات، وكلفت هذه العملية ملايين اليوروهات.

أسوأ حادث في تاريخ شركة الطيران الفرنسية

وكانت الطائرة تقل 216 مسافرا بينهم 61 فرنسيا، بالإضافة إلى أفراد طاقم الطائرة المكون من 12 فردا، وكان ذلك أعنف حادث تحطم في تاريخ شركة الخطوط الجوية الفرنسية.

وخلال التحقيق في الحادث، وُجهت اتهامات لشركة الطيران إير فرانس، وشركة تصنيع الطائرة إيرباص، وقرر الخبراء في التحقيق أن الحادث نتج عن أخطاء ارتكبها الطيارون بسبب توترهم لفقدان مؤقت للبيانات من أجهزة الاستشعار المتجمدة.

لكن نفت الشركتان نفتا أي إهمال جنائي في الحادث، وأسقط قضاة التحقيق المشرفون على القضية التهم في العام 2019، أي بعد عشرة أعوام من الحادث، وقرروا أن سبب الحادث بشكل أساسي هو خطأ الطيار. 

الجدير بالذكر أن قرار المحكمة أثار غضب أسر الضحايا، ليتم استئناف القضية، وفي العام 2021 قضت محكمة استئناف في باريس بوجود أدلة كافية للسماح بالمضي قدما في المحاكمة.