بعد العقوبات البريطانية.. أمريكا تتوعد المتورطين في القمع الدموي للمحتجين في إيران

توعد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، المسؤولين الإيرانيين المتورطين في العنف ضد المتظاهرين الغاضبين منذ مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، والمستمرة منذ أكثر من 3 أسابيع,

وقال سولفيان، في تصريحات اليوم الاثنين: “سنحاسب من يستخدمون العنف في محاولة عبثية لإسكات أصوات المتظاهرين في إيران”.

وذكر مستشار الأمن القومي الأميركي، أن العالم يشاهد احتجاجات إيران بينما يصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المحتجين بالذباب،  مؤكدا وقوف الولايات المتحدة إلى جانب المحتجين في إيران.

وفي هذا السياق، انطلقت مساء اليوم الاثنين، احتجاجات ليلية ضد السلطات الإيرانية في حي نظام آباد في العاصمة الإيرانية طهران، كما شهدت مدينة كازرون إحدى المدن الكبيرة بمحافظة فارس مظاهرات كبيرة، لتنضم المدينة بذلك للاحتجاجات الإيرانية وهتف المتظاهرون في المشاركة الأولى للمدينة في المظاهرات المستمرة منذ أسابيع "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الإيراني  الأعلى علي خامنئي، فيما يقول المصور إن الشرطة هربت بعد مشاهدة المحتجين.

وأظهرت قطات فيديو من الاحتجاجات المسائية في إيران لمتظاهرين في مدينة سقز بكردستان، غربي البلاد، وهم يشعلون الحرائق في الطرق، ويهتفون: "الموت لخامنئي".

عقوبات بريطانية على قائد أمنيين وسياسيين

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على شرطة الأخلاق الإيرانية، بسبب ممارساتها على مدار عقود، وجاء في البيان البريطاني أن سبب العقوبات عقود من التهديد بالاعتقال والعنف ضد الإيرانيات ومن أجل التحكم في ملابسهن وسلوكهن خارج المنزل. 

وأضافت السلطات البريطانية 5 من قادة الشرطة الإيرانية والباسيج إلى قائمة العقوبات البريطانية، وشملت العقوبات قائد شرطة الأخلاق محمد رستمي جشمه كجي، وكذلك قائد فرع طهران أحمد ميرزائي، بالإضافة إلى كل من قائد منظمة الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني غلام رضا سليماني، وقائد الوحدة الخاصة في الشرطة حسن كرمي، وقائد الشرطة الإيرانية حسين أشتري.

وذكرت الخارجية الإيرانية في بيان، أن منظمة الباسيج والوحدة الخاصة والشرطة الإيرانية لعبت دورًا رئيسيا في قمع الاحتجاجات العامة المشتعلة منذ الأسابيع في إيران، كما عملا على قمع الاحتجاجات المتعلقة بارتفاع سعر الوقود عام 2019.